المرأة بين المسؤولية والعنف
---------------------------------------- بقلم
عزيزة الاسدي
منذ ان خلق الله سبحانه وتعالى الحياة وجعل فيها صنفين من خلقه أدم وحواء وفضلهم على جميع المخلوقات فأعطى كل واحد منهم دورا لبناء الحياة الانسانية فهما يكمل احدهما للاخر بما يترتب من مسؤولية تقع على عاتقهما وحين نتطرق عن دور المرأة وما لها من اهمية في الجانب التربوي والثقافي في بناء المجتمع المتحضر نجد فيه عمقا واسعا لديمومة الحياة الاسرية والاجتماعية وتجسيدا للقول المأثور (الآم مدرسة ان اعددتها اعددت شعبا كامل الاعراف )0 لكن من الغريب نجد في وقتنا الحاضر تهميشا لهذا الدور الذي تلعبه المرأة في المجتمع وذلك لاسباب وعوامل قد تراكمت في عقول الناس من أثر العصبية الجاهلية والقبلية العشائرية ولازالت كموروث اجتماعي يمارسونه لهذا اليوم بسلوكيات متعددة مجردة عن طابع المودة والرحمة والتسامح 0 وهذا يتنافى مع القيم الانسانية والتعاليم الاسلامية الذي جعل للمرأة دورا متميزا في استمرارية الحياة فاما ان تكون أم" 0 او اختا 0 او زوجة 0 فأن تلك الروابط والعلاقات التي تحمل طابع الحنان والرحمة لم نجدها فاعلة في مجتمعنا الاسلامي الذي وضع مبدأ الحقوق والمساواة بين الصنف البشري كما حدده القرأن الكريم فان من حق المرأة ان توظف طاقاتها الفكرية والنفسية والجسدية في مواطن الخير والطهر والصلاح بعد ان جربت مرارة العيش في متاهات الحياة ولاجل بناء مجتمع متكافئ باتخاذ كافة السبل والوسائل المجدية لمحاربة العنف ضد المراة 00